في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2011 ، تخلى ستيف جوبز عن رئاسة آبل ، ولم يعط سببا محددا لتخليه عن صرحه الشاهق بعدما أهداه جل ما يملك من وقت وعناء ، إلا أن السبب الصحي الوحيد الذي قد يكون وراء تخلي جوبز عن تفاحته المقضومة هو إصابته للمرة الثانية بسرطان البنكرياس .
ماذا نعرف عن سرطان البنكرياس وهل نعرف له علاجا حتى الآن هذا ما نود معرفته في هذا المقال .
ولكن إن كان ستيف مصابا بالنوع الأشهر من سرطان البنكرياس والمعروف باسم Adenocarcinoma – تنطق: أدينو كارسي نوما ، وهو نوع من سرطانات الغدد – لكان قد توفي بعد فترة ضئيلة من تشخيصه في 2003 وبما أن ذلك لم يكن فقد كان ستيف إذا مصابا بسرطان شديد الندرة يعرف باسم Islets Cells Carcinoma أو سرطان الخلايا الجُزَيرية ، وفي 2004 وبعد تسعة أشهر من التشخيص أجرى جوبز جراحة لاستئصال الورم ، وفي 2009 أجريت له عملية نقل الكبد وهي عملية قد تفيد في علاج الحالات النادرة من سرطان البنكرياس .
الجدير بالذكر ، أن الخلايا الجُزَيرية هي تلك الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمونات البنكرياس ومعنى أنها أصيبت بالسرطان أي أن أعدادها بدأت في الزيادة بشكل كبير جدا وأن الجسم قد فقد سيطرته عليها ، وذلك يعني أنها ستنتج كميات طائلة من هرموناتها بما يحدث تغيير جذري في خصائص الجسم ووظائفه كعدم القدرة على هضم الدهون أو زيادة حجم القدمين والكفين .
هل هناك علاج لسرطان الخلايا الجُزَيرية ؟
السبيل الأول للعلاج هو إجراء جراحة لاستئصال الورم - وهو ما تم بالفعل في حالة جوبر - إلا أنه في كثير من الحالات لا تؤتي الجراحة ثمرارها فيلجأ الأطباء للعلاج الكيميائي فيما يعرف باسم Chemotherapy وهو نوع من العلاج يساهم في السيطرة على السرطان ليعطي المريض القدرة على المقاومة لسنوات أخرى ، غير أن ما يعيب هذا العلاج هو أعراضه الجانبية الكثيرة والتي يعد أبرزها الهبوط الحاد في وزن الجسم وتساقط الشعر وضعف المناعة ، لاحظ معي هذا الفيديو الذي يقارن بين الحالة الصحية لستيف جوبز في عامي 2008 و 2009 ، ستيف لم يكن يرتدي حزاما على الإطلاق كما أنه خسر الكثير من وزنه في منطقتي الصدر والبطن .
انظر أيضا هذه الصورة :
أوضح جوبز أنه خضع لنوع من الجراحة يسمى جراحة ويبل ، وهي الجراحة المناسبة إن كان السرطان في مقدمة/رأس البنكرياس Head Of Pancreas وذلك يعني أنه تمت إزالة رأس البنكرياس والقناة المرارية والحوصلة المرارية وجزءا من الأمعاء الدقيقة لجوبز ، إلا أن الورم كان قد استفحل بالفعل فأجريت لجوبز جراحة لنقل / زراعة كبد والتي تنجح في بعض الأحول في تحسين الوضع الصحي للمريض إلا أن هذه الجراحة تحديدا تعد بمثابة دليل قاطع على استفحال الورم السرطاني ، بل وإنها تعتبر الحل النهائي والأخير لعلاج حالة سرطان الخلايا الجزيرية .
العجيب أن هذا الرجل ورغم ما كان يصيبه يوما بعد يوم كان صبورا جلدا عاشقا للعمل محبا للابداع ولك أن تعلم أن الفيديو في الأعلى كان في أول ظهور له بعد إجرائه لجراحة الكبد .
ما أريد أن أقوله أنه إن أردنا أن نكون يوما ما في صفوة الأمم الفتية وصدارة الدول المتقدمة علينا أن نعشق العمل ونحب الكفاح ونبذر بذور الجد لنجني ثمار الحضارة ، حضارتنا التي يشهد العالم كله بفضلها … فضل ما كانت عليه .
رحل ستيف جوبز أحد أعظم عقول القرن الحادي والعشرين وأكثرها إبداعا .. رحل وترك لغيره من المبدعين سؤالا يقول :متى نكتشف علاجا “ حقيقيا “ لمرض السرطان ؟
* الصورة من موقع:thewwwblog.com
ماذا نعرف عن سرطان البنكرياس وهل نعرف له علاجا حتى الآن هذا ما نود معرفته في هذا المقال .
ولكن إن كان ستيف مصابا بالنوع الأشهر من سرطان البنكرياس والمعروف باسم Adenocarcinoma – تنطق: أدينو كارسي نوما ، وهو نوع من سرطانات الغدد – لكان قد توفي بعد فترة ضئيلة من تشخيصه في 2003 وبما أن ذلك لم يكن فقد كان ستيف إذا مصابا بسرطان شديد الندرة يعرف باسم Islets Cells Carcinoma أو سرطان الخلايا الجُزَيرية ، وفي 2004 وبعد تسعة أشهر من التشخيص أجرى جوبز جراحة لاستئصال الورم ، وفي 2009 أجريت له عملية نقل الكبد وهي عملية قد تفيد في علاج الحالات النادرة من سرطان البنكرياس .
الجدير بالذكر ، أن الخلايا الجُزَيرية هي تلك الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمونات البنكرياس ومعنى أنها أصيبت بالسرطان أي أن أعدادها بدأت في الزيادة بشكل كبير جدا وأن الجسم قد فقد سيطرته عليها ، وذلك يعني أنها ستنتج كميات طائلة من هرموناتها بما يحدث تغيير جذري في خصائص الجسم ووظائفه كعدم القدرة على هضم الدهون أو زيادة حجم القدمين والكفين .
هل هناك علاج لسرطان الخلايا الجُزَيرية ؟
السبيل الأول للعلاج هو إجراء جراحة لاستئصال الورم - وهو ما تم بالفعل في حالة جوبر - إلا أنه في كثير من الحالات لا تؤتي الجراحة ثمرارها فيلجأ الأطباء للعلاج الكيميائي فيما يعرف باسم Chemotherapy وهو نوع من العلاج يساهم في السيطرة على السرطان ليعطي المريض القدرة على المقاومة لسنوات أخرى ، غير أن ما يعيب هذا العلاج هو أعراضه الجانبية الكثيرة والتي يعد أبرزها الهبوط الحاد في وزن الجسم وتساقط الشعر وضعف المناعة ، لاحظ معي هذا الفيديو الذي يقارن بين الحالة الصحية لستيف جوبز في عامي 2008 و 2009 ، ستيف لم يكن يرتدي حزاما على الإطلاق كما أنه خسر الكثير من وزنه في منطقتي الصدر والبطن .
انظر أيضا هذه الصورة :
أوضح جوبز أنه خضع لنوع من الجراحة يسمى جراحة ويبل ، وهي الجراحة المناسبة إن كان السرطان في مقدمة/رأس البنكرياس Head Of Pancreas وذلك يعني أنه تمت إزالة رأس البنكرياس والقناة المرارية والحوصلة المرارية وجزءا من الأمعاء الدقيقة لجوبز ، إلا أن الورم كان قد استفحل بالفعل فأجريت لجوبز جراحة لنقل / زراعة كبد والتي تنجح في بعض الأحول في تحسين الوضع الصحي للمريض إلا أن هذه الجراحة تحديدا تعد بمثابة دليل قاطع على استفحال الورم السرطاني ، بل وإنها تعتبر الحل النهائي والأخير لعلاج حالة سرطان الخلايا الجزيرية .
العجيب أن هذا الرجل ورغم ما كان يصيبه يوما بعد يوم كان صبورا جلدا عاشقا للعمل محبا للابداع ولك أن تعلم أن الفيديو في الأعلى كان في أول ظهور له بعد إجرائه لجراحة الكبد .
ما أريد أن أقوله أنه إن أردنا أن نكون يوما ما في صفوة الأمم الفتية وصدارة الدول المتقدمة علينا أن نعشق العمل ونحب الكفاح ونبذر بذور الجد لنجني ثمار الحضارة ، حضارتنا التي يشهد العالم كله بفضلها … فضل ما كانت عليه .
رحل ستيف جوبز أحد أعظم عقول القرن الحادي والعشرين وأكثرها إبداعا .. رحل وترك لغيره من المبدعين سؤالا يقول :متى نكتشف علاجا “ حقيقيا “ لمرض السرطان ؟
* الصورة من موقع:thewwwblog.com
تعليقات
إرسال تعليق