لِم لَم نعد نشعر بالسعادة ؟ لم تغدو الساعة في قرب حبيبك دقيقة ؟ ولم تمضي الأوقات الجميلة بسرعة ؟ شغلت هذه الظاهرة المختصين وكتب عنها عالم النفس الإنجليزي "مايكل إيزينك" فيما عرّفه بعد ذلك بـ " أُلفة السعادة " أو " تكيُّف اللذة " ( Hedonic Adaptation or Hedonic Treadmill ). مشهد من فيلم "البحث عن السعادة" و لكي نفهم هذا المصطلح علينا بداية أن نستوعب ما يسمى ب "دورة السعادة". 1- يحدث مؤثر ما ( الحصول على وظيفة - مولود جديد - سيارة جديدة - الارتباط بفتاة أحلامك ... إلخ). 2- هذا المؤثر يشعرنا بالإنجاز Sense of Achievement 3- يفرز الجسم حينها هرمون الدوبامين والذي نشعر بسببه بالسعادة ، فتلك اللحظة التي يتحول فيها الحلم إلى حقيقة والأمنية إلى واقع هي ذات اللحظة التي نشعر فيها بالإنجاز وهي اللحظة التي نكون فيها في قمة "منحنى السعادة". 4- مع مرور الوقت "نعتاد" على الواقع الجديد -فالذي كان بالأمس "إنجازا" صار اليوم م
قبل أسبوع من بلوغ ذكرى ميلادها الـ 60 ، أَسلمت امرأة عجوز روحها إلى بارئها ، حيث وافتها المنية في الأول من مايو عام 1928 . وبعدما وارى جثمانها الثرى انتظر الزوج جوار قبر زوجته ما يقرب من الساعتين لأجل ان يملأ قبرها بطبقة غليظة من الخرسانة تمنع الطامعين - وهم وقتها كُثر- من الوصول إلى الجثمان وسرقته. ولكن ما الثمين في جثة هامده أكلها الدهر وطحنتها أيامه ؟! كوبلن الأمر وما فيه أن تلك النائمة تحت طبقات الإسمنت كانت السيدة جوزفين ميرتل كوربن ، الشهيرة بـ فتاة تكساس "ذات السيقان الأربع". ولدت جوزفين في الولايات المتحدة عام 1868 بحالة طبية شديدة الندرة تسمى "ازدواج الحوض" أو " dipygus deformity " ، كان جسدها مثاليا من الرأس حتى منتصف البطن والتي يظهر من بعدها حوضان متماثلان وأربع سيقان ! نتجت هذه الحالة من خلل أثناء التكوين الجنيني "داخل الرحم" أدى إلى انفصال الخلايا المنشئة لعظام الحوض ما أدى إلى نشوء حوضين كاملين منفصلين. كانت الساقان الوسطتان في حالة ضمور جزئي رغم ذلك كانتا تتحركان بخفة وسلاسة ، وبين كل زوج من